الانتخابات المحلية: الواقع والتحديات

عقد معهد الحقوق في جامعة بيرزيت يوم الأربعاء الموافق 13/5/2010 لقاءً بعنوان "الانتخابات المحلية: الواقع والتحديات".وأفتتح اللقاء مدير معهد الحقوق الدكتور غسان فرمند مدير مرحبا بالحضور ومعرفا بالمتحدثين وموضحا لأهمية هذا الموضوع وتحديدا مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية التي تأتي في ظل الانقسام الحاصل.
ومن ثم ألقى السيد فيلكس دانه مدير مؤسسة كونراد اديناور- رام الله كلمة افتتاحية حول موضوع الانتخابات المحلية مبينا أهمية هذه الانتخابات في إفراز مجالس بلدية ومحلية لها علاقة مباشرة مع المجتمع المحلي وخدمته، مشيرا أيضا إلى التوجه السياسي لدى الناس في هذه الانتخابات التي وبالرغم من طابعها الاجتماعي إلا أنها فرصة جيدة للأحزاب السياسية لكسب ثقة الناس في الانتخابات السياسية.

ومن ثم بدأ اللقاء الذي أداره الأستاذ أحمد خالد الباحث في معهد الحقوق بكلمة للأستاذ هشام كحيل المدير التنفيذي في لجنة الانتخابات المركزية أوضح أن موقف لجنة الانتخابات المركزية هو مع إجراء هذه الانتخابات كون الانتخابات المحلية ليست انتخابات سياسية وبالتالي لن تساهم في تعميق الانقسام سيما وأن البلديات لا علاقة مباشرة بين بعضها البعض، مظهرا خشيته أن يؤدي عدم اجراء الانتخابات الى وأد العملية الديمقراطية في فلسطين.
كما ركز الأستاذ كحيل على دور لجنة الانتخابات المركزية واستقلالها وحيادها اتجاه ما يجري في الساحة الفلسطينية من انقسام، وتحدث أيضا عن استعدادات اللجنة لإجراء هذه الانتخابات وأنها أتمت عملية التسجيل للانتخابات مبينا أنها نسبة عالية بالنسبة للدول ذات التسجيل الطوعي للانتخابات.

كما ألقى الدكتور باسم الزبيدي أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت كلمة أعطى من خلالها تحليلا واقعيا دقيقا لرغبة أطراف الانقسام من عدمها في إجراء الانتخابات موضحا أن الهدف المعلن للأحزاب يقف وراءه دائماً أهدافا خاصة بهذا الحزب أو ذاك، وأنها تضع مصالح الحزب أو القوة السياسية في عين الاعتبار، فمن يطلبها له أهدافه ومن يرفضها أيضا له أهدافه والتي لا علاقة لها بعملية الانتخابات نفسها.

وأنتهى اللقاء بمشاركات وأسئلة هامة من الجمهور أثرت النقاش وعكست اهتمام الحاضرين ووعيهم بأهمية هذا الموضوع.