مخافر الشرطة وعلاقتها بالمجتمع المحلي

طولكرم- الأربعاء 27/10/2010، نظم معهد الحقوق بجامعة بيرزيت في بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم ندوة مجتمعية حول "مخافر الشرطة وعلاقتها بالمجتمع المحلي". شارك فيها متحدثين عن مخفر شرطة وبلدية عنبتا، وبمشاركة فعالة من أهالي بلدة عنبتا والمؤسسات المحلية في البلدة.

افتتحت الندوة بكلمة لرئيس بلدية عنبتا المهندس ياسر بركات، التي استضافت تنظيم الندوة، مرحبا فيها بمعهد الحقوق ومدعويه في قاعة البلدية. ومؤكدا على أهمية تعزيز العلاقة والشراكة بين مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية.

وباسم معهد الحقوق بجامعة بيرزيت، أكد المحامي معين البرغوثي أن ندوة اليوم تأتي إنطلاقا من برنامج المعهد حول تعزيز الإدارة الرشيدة في قطاع الأمن في فلسطين، بإعتبار التحولات التي طرات على مفهوم الأمن ودور الشرطي بإعتبار أن الأمن خدمة للمواطن وحاجة أساسية لتحقيق أمن المجتمع وحقوق أفراده. وأشار أن ندوة اليوم تعبر عن رغبة المعهد في نقل النقاش حول موضوع الأمن لدائرة أوسع داخل المجتمع، بما يحقق واحدة من الصور المهمة لترسيخ الأمن من منظور الشراكة والمسؤولية الجماعية وبفهم اكبر لحاجة المواطن.

وفي مداخلته حول دور مخافر الشرطة وعلاقتها بالمجتمع المحلي مع الجمهور، رحب الرائد نادر مهنا رئيس مخفر البلدة بعقد مثل هذه الندوات ذات الطبيعة المتخصصة التي تناقش مستويات العلاقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية. وتحدث بإسهاب حول تجربته عمله الشخصية في بلدة عنبتا مشيرا إليها معتبرا إياها ترقى لوصف النموذجية نتيجة تعاون الأهالي وتفهم عمل المؤسسة الأمنية والشرطية خصوصا.

وفي جلسة النقاش العام، عرض المشاركين لجملة من الموضوعات ذات الصلة بهموم المجتمع عموما وبلدة عنبتا خصوصا بخصوص العلاقة المنشودة بين مخافر الشرطة والمجتمع المحلي، وطرح في هذا الصدد جملة من الموضوعات من قبيل الدوريات الليلية وتنظيم السير وحماية البيئة. ومن جملة التوصيات التي خرج بها المشاركين ضرورة العمل على خلق نموذج فلسطيني للشرطة المجتمعية، إضافة إلى عمل حملات توعية لدى طلبة المدارس بدور المؤسسة الشرطة وكيفية التعاون معها وتفهم طبيعة عملها، وضرورة وضع آلية تفاهم لتنظيم عمل مراكز الإنترنت في البلدة خصوصا من ناحية دخول الأطفال لها، وضرورة تنظيم دوريات بصورة دائمة.