ضريبة الدخل في فلسطين والمشكلات الناجمة عنها: التهرب الضريبي-الازدواج الضريبي
غزة- الأربعاء 8 تشرين الثاني 2017، نظم معهد الحقوق في جامعة بيرزيت، لقاءً قانونياً بعنوان "ضريبة الدخل في فلسطين والمشكلات الناجمة عنها
: التهرب الضريبي-الازدواج الضريبي" بالشراكة مع مؤسسة كونراد اديناور. وقد تحدث في اللقاء أستاذ القانون الإداري والمالي/ الدكتور هاني غانم، وفي البداية رحبت الأستاذة لينا التونسي منسقة أعمال المعهد في غزة بالمشاركين.
استهل الدكتور/ غانم حديثه بتعريف ماهية الضريبة، حيث بين نشأة النظام الضريبي في فلسطين ومراحل تطوره، وبين خصائص الضريبة العامة والقواعد التي تحكمها، وأوضح مفهوم ضريبة الدخل ووعائها الضريبي، وأشار أيضاً إلى سعر الضريبة وطرق تقديرها وتحصيلها، وكذلك الطعن القضائي في قرارات مأمور الضرائب. كما تناول غانم الفئات المعفاة من ضريبة الدخل، وقام بتعريف الفرق بين الضريبة المباشرة والضريبة غير المباشرة بطرح أمثلة على كل منهما.
ثم تناول قانون ضريبة الدخل في فلسطين رقم 17 لسنة 2004 وكذلك القرار بقانون الخاص بضريبة الدخل، حيث ركز في حديثه على أهم إيجابيات القرار بقانون، والتي من أهمها أنه قد تم خفض الضريبة بالنسبة للشخص الطبيعي المقيم والذي يعتبر من أصحاب الدخول المحدودة بحيث أصبحت 5% وليس 8%، حيث أشار أنها قد أصبحت تقدر وتحصل بالشيكل وليس بالدولار، وأوضح الفرق بين ضريبة الدخل النسبية، والتصاعدية بالشرائح.
ثم تطرق المتحدث إلى أهم المشكلات المتصلة بضريبة الدخل ولا سيما الازدواج الضريبي، حيث قام بتعريف مفهوم الازدواج الضريبي وشروطه، وهوفرض نفس قيمة الضريبة أكثر من مرة على نفس المكلف وعلى نفس المال الخاضع للضريبة خلال فترة زمنية واحدة، وهي إحدى المشكلات التي واجهت قطاع غزة خلال فترة الانقسام السياسي والتي يؤمل حلها بعد تحقيق المصالحة الوطنية. كما تناول غانم مشكلة التهرب الضريبي وأسبابه وطرقه وكيفية محاربته والقضاء عليه، حيث أشار أن التهرب الضريبي يعد جريمة تقع عليها عقوبة جزائية ومالية إذا قام الشخص باستخدام وسائل احتياليه للتهرب من الضرائب، حيث تم تعداد وتوضيح أنواع التهرب الضريبي وأساليبه.
في ختام اللقاء تم فتح باب النقاش الذي تخلله العديد من الأسئلة والمداخلات والتوصيات والتي من أهمها إعادة النظر في قانون ضريبة الدخل الفلسطيني وأهم المشكلات الناتجة عنها وسبل مواجهتها.